لتنعم بحياة سعيدة عليك تقبل هذه الحقائق

لتنعم بحياة سعيدة عليك تقبل هذه  الحقائق
    لتنعم بحياة سعيدة عليك تقبل هذه الحقائق

         مهما حاولت أن تتخطى الظروف والمشاكل وكل المعيقات التي تعوق طريقك لتحقيق الحياة التي ترغب بعيشها، فهناك بعض الحقائق القاسية حيال الحياة والتي يجب تقبلها ثم تخطيها للوصول للهدف الذي تنوي له والوصول للحياة التي ترغب في عيشها، الحياة السعيدة الهنيئة لا تأتي من فراغ أو بين ليلة وضحاها تجد نفسك حظيت بالحياة التي يتمناها كل منا، لكن هناك العديد من الحقائق عن حياتنا وعن الحياة التي نعيشها علينا تقبلها ولا نضع أعذار ونغير الأشياء فقط لنرضي أنفسنا فإن فعلنا هذا سنظل عالقين في هذه الحقائق القاسية، وهناك معادلة على كل شخص تطبيقها في حياته وهي : الماضي فات ولن يعود وكسبنا منه تجارب علينا وضعها كتحفيز لمواصلة الطريق إلى تحقيق الأهداف، زائد الذكريات والحقائق القاسية للحياة علينا تقبلها لكي لا تشكل لنا أي عائق أمام طريق النجاح، ثم يأتي النجاح وتحقيق أهدافنا المنشودة .

    1- لكل منا ظروفه الخاصة

         لكل شخص ظروفه الخاصة ومحيطه فهناك من يعيش في وسط ثري وعائلة توفر له كل المتطلبات والظروف التي تساعده على عيش حياته بشكل أفضل ويدرس في مدارس خاص ويتوفر على شبكة من الأشخاص الناجحين من حوله وبالتالي يتأثر بمحيطه ويبني شخصية تساعده في حياته، وهناك من يولد وسط أسرة فقيرة وتكون بداية المشاكل والصعوبات ويعيش حياة صعبة قد تفرض عليه الخروج للعمل وترك المدرسة في سن مبكر، وأيضا نجد من ليس لديه أسرة فظروفنا مختلفة وإمكانياتنا مختلفة، تقبل ظروفك .

    2- الوقت كافي لكن لا نديره

         الوقت كافي إن أحسنت استغلاله ووضعت خطة محكمة، فمن يضع خطة لحياته يكون احتمال نجاحه مرتفع، اليوم به 24 ساعة، والشهر به  720 ساعة فأحسن إدارة وقتك وأعطي لكل ذي حقه، ولا تضيعه في التفاهات ومشاعر القلق والتوتر، ولا تظل في تفكير مستمر حول شخصا معين وهو لا يهتم لشأنك، اهتم لما هو نافع ومفيد لك .

    3- لن يحبك كل الناس

         شأت أم أبيت فلن تنال محبة كل الناس ولن تنال رضاهم، رضى الناس لا يدرك، سيكرهك بعضهم ولو اتصفت بأحسن الصفات وأفضلها ولو كنت من أطيب الأشخاص، ستجد من يكرهك بدون سبب لأن الإنسان به جانب من القبح وهذا الجانب يتجلى في بعض الأشخاص ولا يستطيعون السيطرة عليه .

    4- الدولة والعالم لن ينفعوك

         إن لم تجتهد وتكافح وتحاول بكل قواك أن تحقق أحلامك، فليس هناك من سيعينك عليها إلا الله سبحانه وتعالى إن توكلت عليه، أما غير ذلك فلا تنصت لخرافات الكاذبين، لا العالم الذي تعيشه سينصفك ولى الدولة التي تعيش بها ستقدم لك يد المساعدة وتساندك فنحن في هذا العالم كل طرف يبحث عن مصلحته، فاعتمد على نفسك وتوكل على الله لتحقق أهدافك وأحلامك ولا ترضى بمنطقة الراحة وتكون مجرد طريق للآخر يعبرها لكي يحقق هو أهدافه .

    5- لا تطمح للمثالية

         لا تحاول أن تقنع نفسك بأن كل الأشياء والأمور التي تقوم بها ستكون مثالية وأن حياتك ستكون مثالية، فالحياة عفوية وبعض الأشياء لن تكون كما توقعتها مهما حاولت إتقانها فعليك تقبل بعض الأمور وإن لن تسير بالشكل المطلوب والفشل وارد وهو السبيل للتعلم من أخطائك وعدم تكرارها، ولا تبقى حبيس عند تلك الأمور كي لا تظل تعاني بقية حياتك بل اترك الأمر وتعلم من التجارب . كل شيء يذهب لكن التجربة تبقى معك وتنفعك مستقبلا .

    6- عدم فهم الحياة

         الإنسان يكون عبارة عن نطفة ثم تتعلق بالرحم لتستمر مرحلة خلق الإنسان إلى علقة ثم يتطور الجنين إلى أن يصبح على هيئة إنسان كامل خلال فترة تسعة أشهر أو أقل ثم يأتي الإنسان إلى هذه الحياة لوحده وحتى إن كان توأم فكل طرف يعيش حياته بكل مافيها من صعوبات وعقبات وأشياء سعيدة وأخرى حزينة ويعيش الإنسان لهدفين هدف ديني يتجلى في عبادة الله الخالق وطاعته لنيل جنة الخلد وهدف دنيوي متجلي في التعلم وتحقيق الأهداف وكسب ثقافة واسعة وإفادة المجتمع، ولكل شخص مميزات وعيوب ولا أحد يتمتع بالكمال، فالكمال لله سبحانه، لذا مهما كانت عيوبك لا تجعلها تأثر عليك وتحرمك من عيش اللحظة وعيش الحياة السعيدة، لا تقتل نفسك، هناك الكثير من الأشياء الجيدة تنتظرك، ولا تعتمد على أحد واعتمد على نفسك وقدرها واسعا للنجاح فهو الذي يعطي قيمة عالية للإنسان ويجعله سعيد بما حققه .

    7- تعلم قول لا

         توقف عن قول نعم، لا للأشياء السيئة، لا للتفاهات، لا لمن يريد تحطيمك، لا لكل شيء لا يعمل في صفك، فقول نعم قد يضعك بدون هدف في الحياة، قد تصبح عبدا لأفكارك وعاداتك السيئة، فالعادات هي سر النجاح إن كانت جيدة . لا تكون كالحذاء الذي يلائم الجميع، اتخذ قرارات في حياتك واتبعها، وإن واجهك أي فشل أو شخص يصدك عن ما تنشده قل له لا وكمل طريقك للأمام ولن تندم  .

    8- الدنيا فانية

          ما من أحد سيبقى خالد للأبد، والإنسان مهما عاش سيأتي يوم وفاته، وكل من هم حولك سيأتي اليوم الذي لا مفر منه ويغادروا، أمك، أبوك، إخوانك سيرحلون فعليك تقبل الأمر ولا تسجن نفسك في سجن الحياة عش الحياة كما أردت، فعلا ستحزن على فراق الأحبة وقد يدوم الحزن لفترة ولكن عليك التعايش مع الواقع والاستمرار مهما كانت الظروف، قطار الحياة لا ولن يقف فاركبه .

    إرسال تعليق